ارتفاع أسعار ''الزڨوڨو''..بين تقاليد الإحتفال وضغوط الغلاء
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تسود الشارع التونسي موجة من الغضب والقلق بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الزڨوڨو، الذي يُعد مكونًا رئيسيًا في إعداد "العصيدة"، وهي أحد الأطباق التقليدية المرتبطة بهذه المناسبة.
الأسعار بلغت في بعض المناطق أكثر من 58 دينارًا للكيلوغرام، مما جعل الكثير من الأسر التونسية تواجه صعوبة في تحمل هذا العبء المالي.
التجار يعللون هذا الارتفاع بنقص المحاصيل وتزايد تكاليف النقل والإنتاج، إلى جانب تضرر مساحات كبيرة من غابات الزڨوڨو جراء الحرائق التي اجتاحت بعض المناطق. في المقابل، يرى المواطنون أن هناك استغلالًا تجاريًا من قبل بعض التجار، حيث باتت المضاربة والاحتكار من أبرز العوامل المؤدية إلى هذه القفزة في الأسعار.
تقليص كميات الشراء
عائلات عديدة تجد نفسها في موقف صعب، حيث أصبحت مضطرة إما للبحث عن بدائل أقل تكلفة أو تقليص كميات الشراء، حتى تتمكن من الحفاظ على تقاليدها دون التأثير الكبير على ميزانيتها.
يأتي هذا وسط ضغوط أخرى ناجمة عن الزيادة العامة في تكاليف المعيشة، مما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين.
التونسيون يعبرون عن أملهم في أن تتدخل السلطات للحد من ارتفاع الأسعار ومراقبة الأسواق، حتى يتمكن الجميع من الاحتفال بالمولد النبوي في أجواء تجمع بين الفرح والحفاظ على الطابع الشعبي لهذه المناسبة، بعيدًا عن الهموم الاقتصادية التي أصبحت تثقل كاهل الجميع.
صلاح الدين كريمي
تصوير ومونتاج أشواق الماجري